يمثل المخطط وثيقة بالغة الأهمية تشتمل على مجموعة من البرامج والمشاريع الإنمائية المحددة في الزمان والمكان، تتميز بالتناسق والتكامل، وتهدف في آخر المطاف إلى تحسين ظروف عيش السكان والنهوض بالجماعة على كافة المستويات.
وينتظر من هذه البرامج والمشاريع إفراز مجموعة من النتائج يمكن تقسيمها بشكل عام إلى ما يلي:
المخرجات المادية
: وهي عبارة عن نتائج ملموسة تتجسد في مجموعة من المنشآت نذكر منها على سبيل المثال عدد المدارس التي تم بناؤها أو عدد الكلومترات من الطرق التي تم إنشاؤها، ...
وهي النتائج المباشرة التي تأتي بها المخرجات المادية كتحسين نسبة التمدرس، وفك العزلة ...
ويمكن من خلاله ملامسة الآثار المستدامة التي تخلفها المشاريع والتغيرات التي تأتي في سياقها على المدى المتوسط والطويل كتحسين مستوى المعيشة.
ومن هذا المنطلق، يشكل تدبير المخطط والسهر على تتبعه وتقييمه وسائل ناجعة لخلق الظروف الملائمة لتنفيذه الذي يظل بطبيعة الحال الهدف الأول من تصوره ووضعه.
لذا تعتبر عملية التدبير والتتبع والتقييم من أهم المراحل التي يتوقف عليها نجاح كل مخطط، وذلك من أجل تتبع مدى تطابق الأهداف المسطرة مع المنجزات المحققة على أرض الواقع عن طريق مؤشرات التتبع، مع قياس مدى استفادة الساكنة المستهدفة، ومستوى تعبئة كل الفاعلين المحليين ومدى رسوخ العملية التشاركية .
وتتم أجرأة هذه العملية من طرف اللجنة الجماعية المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية .
|