3- القطاعات الاقتصادية

تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بالجماعة 4864 هكتار، وهي تمثل % 42,6

من المساحة الإجمالية للجماعة، وحوالي 3,3% من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى الإقليم.
جدير بالذكر أن حوالي 88% من هاته المساحة هي عبارة عن أراضي بورية، حيث لا تتعدى المساحة المسقية 595 هكتار، كما أنها تعرف انتشار السقي التقليدي، إذ تغيب كليا التقنيات الحديثة كالسقي المركز. وهو أمر لا يساعد على رفع المر دودية وتثمين الاستغلال. وهكذا، تعتمد الساكنة المحلية على الفلاحة المعيشية و تستعمل طرقا تقليدية تفرضها طبيعة التضاريس التي لا تسمح باستعمال واسع للمكننة.

مساحة الأراضي الصالحة للزراعة حسب نوع الاستعمال

فيما يتعلق بالوضعية القانونية للأراضي الصالحة للزراعة، فأغلبها عبارة عن ملك خاص ( % 97) ، في حين لا يتعدى ملك الدولة 41 هكتار، وجدير بالذكر أن الوعاء العقاري الذي يوجد في ملك الجماعة يبلغ فقط 6 هكتارا وبالتالي قد تطرح الحاجة مستقبلا إلى البحث عن تعبئة مساحات أخرى لإقامة تجهيزات ذات فائدة جماعية.
الوضعية القانونية للأراضي الصالحة للزراعة

يبين توزيع الاستغلاليات الفلاحية حسب الحجم، هيمنة الاستغلاليات التي تتراوح مساحتها بين 5 و10 هكتارات، حيث تمثل 45% من المساحة الإجمالية للأراضي الصالحة للزراعة في حين لا تمثل سوى % 21 من العدد الإجمالي للاستغلاليات وتتمركز على مستواها جل الأراضي المسقية بالجماعة، وتتوزع المساحة المتبقية بالتساوي بين الاستغلاليات الكبيرة والاستغلاليات التي تقل عن 5 هكتارات.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة كيك التي تعتبر المنطقة الرئيسية  بالنسبة  للإنتاج  الفلاحي،  تعاني من صغر الاستغلاليات الزراعية، ذلك أن غالبيتها لا تتجاوز الهكتار الواحد.

توزيع الاستغلاليات الزراعية حسب الحجم لسنة 2008

يعتمد الفلاحون بشكل رئيسي على زراعة الحبوب، والتي عرفت المساحة المخصصة لها ارتفاعا مضطردا خلال السنوات الخمس الأخيرة ( 17,6% )، بالإضافة إلى تعاط جد محدود للمزروعات العلفية والقطاني.

 ولقد أدى تضرر الإنتاج الزراعي، والذي يعول عليه السكان كمصدر أساسي لتأمين احتياجاتهم الغذائية، نتيجة توالي سنوات الجفاف خلال السنوات الأخيرة، إلى تدني المستوى المعيشي للساكنة الفقيرة وتفاقم الهوة بينها وبين الطبقة المتوسطة.

المزروعات السنوية  من سنة 2004 إلى سنة 2008

    المصدر : مكتب الحوز
تمثل المساحة المغروسة بالأشجار المثمرة والفواكه حوالي % 9 من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بالجماعة، وهي تتميز بهيمنة مطلقة لشجر الزيتون (420 هكتار خلال سنة 2008) ، بالإضافة إلى تواجد مساحة صغيرة لا تتعدى 12 هكتار موزعة بين أنواع أخرى . 

الأشجار المثمرة من سنة 2004 إلى سنة 2008

من جهة أخرى، تتميز تربية المواشي بالجماعة بهيمنة الأغنام التي يبلغ عدد رؤوسها 21.600 وتشكل % 76 من إجمالي القطيع، وتحتل الأبقار المرتبة الأولى فيما يتعلق بإنتاج اللحوم. وتجدر الإشارة إلى أن الجماعة تتوفر على مجزرة واحدة تعاني من نقص في التجهيزات والبنيات التحتية. حرصا على توفير الظروف الصحية المناسبة

  تربية المواشـي ( سنة 2008)

بالنسبة لإنتاج الحليب لا تتوفر الجماعة على أي مركز لجمع الحليب، إلا أن وجود حوالي 350 رأسا من الأبقار الحلوب يسمح بتوفير إنتاج لا تتعدى كميته 750 طن.
فيما يتعلق بتربية الدواجن، تتوفر الجماعة على وحدة منتجة للحوم، تحقق إنتاجا يناهز 60 طن. ويتواجد فوق تراب الجماعة 10 مربيي النحل، يتوفرون على 200 خلية تحقق لهم إنتاجا يقدر ب 1000 كيلوغرام.

تبلغ المساحة الغابوية للجماعة 4300 هكتار، أي ما يمثل تقريبا %38 من المساحة الإجمالية  للجماعة، %63 منها مغروسة بأشجار البلوط ، و %37 مغروسة بالصنوبر، ويشكل حطب التدفئة منتوجها الأساسي (50 طن).
كما يتميزالفضاء الغابوي للجماعة بتنوع  الحيوان الوحيش (الحجل الأرنب، الثعلب،..)، وبالرغم من ندرته ينبغي تطويره مستقبلا باعتباره أحد المؤهلات التي من شأنها جذب السياح إلى الجماعة.

تتوفر الجماعة على خمس وحدات إنتاجية للفخار تتواجد كلها بمركز مولاي ابراهيم، إلا أنها تبقى عبارة عن ورشات صغيرة تشغل ثلاثة أشخاص لكل وحدة. وتبقى إنتاجياتها ضعيفة ولا ترقى للمستوى المتوخى منها. بالرغم من ذلك فان ميدان الصناعة التقليدية بات واعدا بالمركز خصوصا وأنه ذو طابع سياحي .
من جانب آخر، تتوفر الجماعة على 3 مطاحن ومعصرتين يطغى عليهما الطابع التقليدي.

المطاحن والمعــاصر العصرية والتقليدية (**)

                                                         (** : معطيات شبه نهائية)

لا تتوفر جماعة مولاي ابراهيم  على أي سوق دائم وتقتصر التجارة  المحلية  على بعض الدكاكين الخاصة بالمواد الغدائية (40 نقطة بيع). مما يضطر السكان إلى الانتقال إلى الأسواق المجاورة بجماعات أسني وتحناوت قصد اقتناء الاحتياجات الأخرى.

تتواجد على تراب الجماعة شركة وطنية CMG تستغل منجم اكماسة بمنطقة الدير، تطور إنتاج الشركة  من المعدن المركز  على الشكل التالي :

تقوم الشركة المعدنية لكماسة بتشغيل عدد هام من الشركات الوسيطة  تصل إلى  10 شركات تتوزع على جميع  أنشطتها  كاستخراج المعادن وكذلك الصيانة والمساحات الخضراء والبناء بالإضافة إلى الأبحاث والدراسات

يعتبر مركز مولاي ابراهيم سياحيا بامتياز حيث يقصده مجموع من الزوار بمناسبة الولي الصالح مولاي ابراهيم بن احساين دفين المركز ، وينعقد بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف .كما يتوافد على المركز في فصل الصيف العديد من الزوار المغاربة لقضاء عطلتهم الصيفية مستفيدين من اعتدال الجو ومن جمالية المناظر الطبيعية.
وتعتبر منطقة كيك التي تتواجد على علو يتراوح مابين 1300 و1400 متر على مستوى سطح البحر فضاء مهما يمكن استغلاله بشكل جيد في نطاق السياحة.

غير أنه تجدر الإشارة إلى أن السياح الأجانب يعتبرون مركز مولاي ابراهيم ومنطقة كيك السياحية، مجرد محطة للاستراحة وليس للمبيت، الأمر الذي يقلل استفادة الساكنة المحلية من هذه الفئة من الزبائن.

التجهيزات السياحية

                                                                     ( * : معطيات مؤقتة أو مقدرة)

وهكذا يقتصر مركز مولاي ابراهيم على السياحة الداخلية، ويعرف غياب المطاعم الفخمة، كما أن كل الفنادق هي غير مصنفة، وبالنظر لضعف الطاقة الإيوائية  تنتعش خلال فصل الصيف دور الكراء التي يلجأ إليها  الزوار المحليين بسبب ارتفاع الطلب.